الجزائرـTSA عربي: خرجت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن صمتها فيما يتعلّق بدعوة الرئيس بوتفليقة إلى الاستمرارية، من طرف أحزاب الأغلبية، حيث أكدت حنون رفضها لمسعى الاستمرارية مشددة: “لا يوجد أي جزائري وطني صادق متمسّك بتكامل و وحدة البلاد و السيادة الوطنية، أن ينخرط في مسعى الاستمرارية لأنها حمالة لصمولة الجزائر”.
وقالت زعيمة حزب العمال اليوم الأربعاء 14 نوفمبر، خلال افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، وفي أول تعليق لها حول مسعى الاستمرارية، بان المرحلة التي تعيشها البلاد ” أخطر من سنوات المأساة الوطنية”، مؤكدة بأن الأوان لم يفت بعد لقلب مجرى الأمور بعيدا عن الأطراف المسؤولة عن الأزمة التي تعيشها البلاد بما فيها أحزاب السلطة المسؤولة ـ حسب حنون ـ عن الإفلاس الحالي والتفسخ السياسي والاجتماعي التي تعانيه البلاد والتي تشكّل عائقا أمام تأسيس الديمقراطية.
ولم تخف الأمينة العامة لحزب العمال، مخاوفها من استمرار الوضع الحالي من خلال تكرار نفس الأساليب والممارسات في المواعيد الانتخابية المقبلة، داعية النقابات العمالية والطلابية إلى التعبئة بمساعدة القوى السياسية من ضمنها حزب العمال، لإيجاد مخرج للبلاد من خلال احداث القطيعة مع الوضع القائم وتحصين الجزائر ضد المخاطر الداخلية و الخارجية. مؤكدة بأن أغلبية الشعب يرفض الوضح الحالي الذي يهدّد استمرارية الدولة ككل.
وشدّدت حنون على أن مسعى استمرارية النظام الحالي الذي تنادي به أحزاب السلطة، هو مسعى لمواصلة إفتراس الأموال العمومية و الملكية الجماعية بالشكل الذي يغذي حسبها التفسخ الاجتماعي الذي يهدد المجتمع وكيان الدولة.و لم تتردد حنون في تقديم حصيلة لتجاوزات من اسمتهم بمافيا المؤسسات من تحويل لمئات الآلاف من العملة كل أسبوع . إلى نهب بالعملة الصعبة عبر تضخيم الفواتير التي بلغت حسبها 18 مليار دولار وهو ما يقابل ثلث الميزانية السنوية للدولة، الى نظام النهب عن طريق إعادة تقييم المشاريع التي بلغت 60 مليار دينار بالمراجعة تصل حسبها في بعض الحالات الى 100 بالمائة دون حسب ولا رقيب.