search-form-close

حوار: عبد العزيز رحابي يتحدث لـ”TSA عربي” عن شكيب خليل، العهدة 5 والمعارضة

  • facebook-logo twitter-logo

يرى وزير الإعلام والثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة من 1998 إلى 1999 السيد عبد العزيز رحابي، أن المعارضة السياسية من الأحسن لها أن تتقدم فيها الأحزاب كل بمرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويحرص سفير الجزائر في اسبانيا بين 1994 و 1998 الذي لم يناضل في اي حزب، ان يصل إلى تكريس توافق بين أطياف المعارضة وكسر ما اسماه الجدار القائم بين فعالياتها.

كما يتحدى رحابي وزير الطاقة الاسبق شكيب خليل أن يتقدم أمام الرأي العام ويقوا ” أنا بريئ”.

حركية ديبلوماسية كثيفة تشهدها الجزائر، رئيس الاتحاد الإفريقي بالجزائر، وقبل يومين اختتمت قمة وزراء الداخلية العرب، وأنهى رئيس تركيا زيارة رسمية، هل الجزائر أصبحت تصنع الحدث الديبلوماسي، وتلعب دورا هاما؟

هذا لا يصغر ولا يكبر من الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر، فهو تاريخي ومعروف في عقيدتها، اعتقد أن زيارة رئيس الاتحاد الافريقي مهمة كثيرا، لأنه طرح إشكالية جديدة وهامة، وهنا تعرف الفرق بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، إشكالية، ” استحداث سوق إفريقي، يكون بمثابة فضاء، تجاري يضمن تنقل الأشخاص والأموال، اليوم يصعب علينا بيع سلع جزائرية في الساحل مثلا، لان الجمركة تقريبا 50 بالمائة، افريقا امتداد طبيعي واستراتجي، وفضاء للتبادل.

أما الطابع الأمني للزيارة فهو أن الدول الإفريقية اقتصادها هش، فلا يمكن أن تسخر إمكانياتها لمحاربة الإرهاب، على حساب تغطية صحية، أو تربوية، هذه هي المعادلة الصعبة التي تعيشها القارة الافريقية، إذا اقرينا أن الإرهاب الدولي، خطر على الأمن والاستقرار الدوليين، هذا يعني انه ليس مسؤولية الجزائر فقط وإنما مسؤولية المجتمع الدولي كاملا، والمجتمع الدولي يجب المساهمة في محاربة الإرهاب

وماذا عن قمة وزراء الداخلية العرب؟

إن القمة أكدت أن الطرح الجزائري سنوات التسعينات حول الطبيعة غير الدينية للارهاب، وانه إرهاب عابر للقارات وانه لا يمس دولة دون أخرى، وهذا دليل أن طرح الجزائر أصبح معترف به دوليا.

ولكن الضحية كانت إيران؟

لا لا ، حكمة الديبلوماسية الجزائرية، من الرئيس بومدين إلى اليوم ، مبنية على عدم التدخل في الشؤون الاقليمية حتى وان كان العرب تدخلوا اكثر من مرة في الازمة السياسية والامنية التي عاشتها بلادنا بين 1992 و 1997 . لا اعتقد أن الجزائر، تنساق وتنخرط في أية حملة من دولة ضد أخرى.

المعارضة تنشط هذه الأيام، وتسعى للبحث عن مرشح إجماع للرئاسيات المقبلة، واسمكم طرح ضمن 3 أسماء مرشحة، في نظركم هل يمكن للمعارضة أن تتوحد وتقدم مرشح إجماع؟

هذا يعود إلى الأحزاب، ولها كل السيادة أن تقدم مرشحا لحزبها وأن تقدم مرشح إجماع، المحرك الأساسي هي الأحزاب، ونعود دائما إلى قيادات الأحزاب وتصورها ورؤيتها وهي سيدة.

وأنت تميل إلى أي طرح؟

عندما أرى طبيعة النظام السياسي، وطبيعة المعارضة، وطبيعة الأحزاب، أولى للأحزاب أن تتقدم بمرشحيها، وللأحزاب هيئات تحكم.

كنتم منسق المعارضة في تجمع مازفران، إلى أي لون سياسي ينتمي رحابي؟

أشكر الاحزاب على الثقة .. إلى حد الساعة لم أناضل في أي حزب من الأحزاب بحكم مساري الديبلوماسي، وأتذكر كنت وزير للاتصال والثقافة وناطقا رسميا باسم الحكومة لأنني لم أكن متحزبا وكان شرط المعارضة لدخولي للحكومة.

عملي السياسي يبحث عن صيغة توافق بين كل الحساسيات، واحاول ان اساهم في إزالة الجدار الوهمي القائم في الممارسة السياسية في الجزائر، لكن عندما تقصي المعارضة من الصحافة العمومية، من التلفزيون، من الراديو، فهذا مشكل، كما إقصاء البرلمان من الرقابة. اين يمكن طرح إشكالية غياب رئيس الجمهورية عن الساحة، وأنا أقول حقيقة أن غياب رئيس الجمهورية عن الساحة اضعف الديبلوماسية الجزائرية.

الجزائر سارت برأسين في الخارجية؟

هذا غير مشكل، الجزائر لديها ملفات كثيرة في الديبلوماسية، واذا تم تقاسمها فهذا لا يطرح اشكالا لأنها قارة و طموحها قوي فهي في حاجة الى كل كفاءتها.

تمت إحالة من دعوا إلى عهدة خامسة على لجنة تأديب في الافلان، وفي المقابل تم تغيير الدستور من اجل فتح العهدات ما رؤيتك للوضع ومسألة العهدة الخامسة؟

المطالبة بالعهدة الخامسة يضر برئيس الجمهورية من الناحية التكتيكية، ،لانه يطرح بالموازاة ولمدة سنة كاملة إشكالية قدرة رئيس الجمهورية على مزاولة الرئاسية في حالته الصحية الحالية ، لماذا يطرح هذا المشكل في الجزائر وليس في دولة أخرى، لان الدستور الجزائري يمن كل الصلاحيات في يد الرئيس و يقابله غياب شبه تام لرئيس الجمهورية.

الظهور الأخير لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وتقديمه لتحاليل كبدائل، أعاد الرجل إلى الواجهة، ما المقصود من ذلك في رايك؟

مشكلة شكيب خليل اولا مع العدالة، ثانيا مع انعدام الثقة الاجتماعية في العدالة بحكم تجربة تعاطي العدالة مع الفساد السياسي.

والى حد الساعة، شكيب خليل لم يتجرأ ويقول للجزائريين إنني بريء، ” من أخطأ هو ام الرئيس” بمعنى هل في اعتقاده ان الرئيس أخطا عندما طلب تحقيقا في حقه، أم شكيب من أخطأ شخصيا، ، لان المخابرات لا تنجز تحقيق دون إذن رئيس الجمهورية، فمن اخطأ الرئيس عندما طلب التحقيق؟ آم شكيب؟ ام العدالة، ننتظر الإجابة من شكيب خليل.

ومن الناحية الاقتصادية، خليل لا يملك تصور لإخراج الجزائر من الأزمة، وأقول انه تحت إدارته الجزائر تراجعت الى حد استيراد كل شيء، استوردت المحروقات ، البلاستيك، العجلات، وكان يبني في الفنادق ومحطات تحلية المياه .بالإضافة إلى أنه شوه سمعة سوناطراك وادخلها المحاكم الدولية لأول مرة منذ الاستقلال. خليل طرف في الازمة ليس في الحل

كيف ترى دور المؤسسة العسكرية في الجزائر، وهل هي بعيدة السياس؟

إذا أرادت المؤسسة العسكرية المحافظة على الإجماع الوطني وتقوية الجبهة الداخلية وتوطيد العلاقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية عليها أن تتجنب الخوض في القضايا السياسية المعلنة، هذه قوة كل الجيوش، تكوين الإجماع الوطني حول السياسة الدفاعية، شرطه الوحيد عدم إقحام المؤسسة العسكرية.

في تاريخ الجزائر الجيش من يأتي بي الرئيس ؟

في كل الدول المخابرات تلعب دورا سياسيا في الوقاية، في تشريح الوضع، في اقتراح بعض الحلول، ولكن المؤسسة العسكرية تبقى على حياد حتى لا تقدم شعور أنها تحزبت مع فلان ضد فلان وتحصن بهذه الكيفية للإجماع الوطني حول مهامها الدستورية .

آخر تصريح للأخضر الإبراهيمي يفيد بان الرئيس يمارس مهامه وهو قوي والدليل انه تمكن من إزاحة مسؤول المخابرات ورئيس الاركان السابق؟ ما تعليقك؟

هذا يدخل حقا في سلطة أي رئيس٬ الشاذلي بن جديد رحمه الله، غير أربع مسؤولي مخابرات دون شن حملة ضدهم او اضعاف المؤسسة لصالح قوى غير حكومية في بعض الأحيان.