search-form-close

راني زعفان” .. الفيديو الذي جسد فكر الشباب وشكل “صداعا” للسلطة

  • facebook-logo twitter-logo

لم تأت ردود وزراء الحكومة على اليوتوبر أنس تينا والفيديو الجديد “راني زعفان” من فراغ، فأن يخصص وزير الإتصال جمال كعوان جزء من ندوته الصحفية منذ أيام للرد عليه، وقبله وزير الداخلية “نورالدين بدوي”، ومثله وزير الشؤون الدينية محمد عيسى منذ أشهر، على فيديو “ما نسوطيش” لـ “دزاد جوكر”، فهو تأكيد على قوة الضغط الذي باتت تشكله تلك الفيديوهات على السلطة، بالنظر إلى مستوى تفاعل الشباب مع مضامينها السياسية والإجتماعية التي تحمل في العموم لغة معارضة النظام بشكل مباشر ومعلن.

حقّق فيديو” راني زعفان” الذي أطلقه اليوتوبر والمدون انس تينا عبر قناته على يوتيوب، أكثر من مليوني مشاهدة في ظرف يومين ليصل عدد المتابعات الى   أربعة مليون ونصف متابعة بعد أسبوع من بثه، رقم حققه زميله “شمسو ديزاد جوكر” منذ أشهر بفيديو “ما نسوطيش”، الذي صنع الحدث عشية الانتخابات التشريعية شهر ماي الفارط، وهو الفيديو الذي أربك السلطات وقتها على خلفية مستوى تفاعل الشارع الجزائري مع دعوة مقاطعة التشريعيات.

 “راني زعفان”و “ما نسوطيش”، عبارتين تحولاتا إلى متلازمة حوارية في الشارع الجزائري، وإلى هاشتاغ يتم تداولهما على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت تمثل “بارامتر” للشارع الجزائري خاصة فيما يتعلق بمستوى تجاوب الشباب مع تلك الفيديوهات التي يجد فيها الشاب الجزائري نفسه، صورته، همومه، مشاكله في مضمونها الذي يعكس الوضع المعاش، حتى يكاد كل منهم يتأكد بأن تلك الفيديوهات تحمل صوته و تعلن موقفه للسلطة .

 ويظهر مستوى تأثر الشباب بمضمون تلك الفيديوهات، من خلال التعليقات و المنشورات التي تحملها صفحات الشباب، والتي تؤكد تلك المضامين بغض  النظر عن نية أصحابها اذا كانت تجارية أو وطنية، فان مستوى تفاعل وتأثر  الشباب بها يدعو إلى التخوف بالنظر الى حجم الغضب المعلن عبر صفحات الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم يعد من الممكن الاستهانة به. والتي ساعدت تلك الفيديوهات على بلورتها بعدما ساعدت تلك الفيديوهات على بلورة موقف الشباب من السلطة ليصبح معلنا.

 يرى المحلل السياسي إسماعيل معراف، بأن هذا النوع من الفيديوهات يحمل جانبا إيجابيا كما يحمل الجانب السلبي، مؤكدا على خلق هؤلاء الشباب المدونين متاعب للنظام من خلال رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالوضع السياسي و الاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد، و أكد معراف في تصريحه لموقع tsaعربي، بان انس تينا او ديزاد جوكر قدمو صورة المجتمع بكل سلبياتها و عيوبها ،و بانهم لم يأتوا بصور دخيلة على المجتمع بل قدموا الحقيقة كامل للشعب بوضع اليد على مكمن الجرح، بدرجة من الصدق الذي مكنهم من التأثير في قرارات الشباب و في طريقة تفكيرهم و هو ما اعتبره معراف خطوة إيجابية سيكون لها نتائجها في المستقبل القريب على الشارع الجزائري.