search-form-close

رغم الاعتقالات والتضييق: ملايين الجزائريين يقولون “لا” للنظام وانتخاباته

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: اليوم الجمعة 24 ماي، فاقت المسيرات كل التوقعات وكانت حاشدة في مختلف ولايات الوطنية، عبر من خلالها ملايين الجزائريين عن مطالب موحدة هي رحيل بقايا رموز نظام بوتفليقة، ورفض أي انتخابات يتم تنظيمها بوجود هؤلاء، كما كان بمثابة رد فعلي وواقعي عن دعوات التفرقة والتخوين التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.

ومن بين الشعارات الاخرى التي رددها المشاركون في مسيرات هذا الجمعة التي تميزت بحضور نشطاء سياسيين  وحقوقيين –مثلما لاحظه صحفيو واج– “لا لإجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع  يوليو”, “من أجل دولة مدنية مثلما حلم بها الشهداء”, “نعم لمحاسبة المتورطين في الفساد”, “نحن شعب واحد ولا يفرقنا احد”, ناهيك عن شعارات معتادة طبعت الحراك الشعبي منذ بدايته على غرار “سلمية سلمية” و “جيش شعب خاوة خاوة…”.

إدانة واسعة للاعتقالات والتضييق

في الجزائر العاصمة، تفاجأ الجميع بالتعزيزات الامنية الهامة التي تم نقلها إلى وسط الجزائر، كما قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات للعديد من المتظاهرين الذي قدموا في الصباح، كما يذكر رئيس بلدية من تيزي وزو قدم إلى الجزائر العاصمة من أجل التظاهر أنه كان شاهدا على عمليات الاعتقال والمضايقات، التي بدأت بمنعهم من دخول العاصمة.

هذه الإجراءات من قوات الأمن كانت محل ادانة من طرف أحزاب ومنظمات، على غرار الافافاس، وجمعية راج، إضافة إلى تنديد قوي من طريق حقوقيين مثل بوشاشي وآيت مقران.

وقال بوشاشي في تصريحات لـTSA ” نتأسف لأن الشعب الجزائري يخرج بطريقة سلمية حضارية، لهذا النوع من الاعتقالات”.وأضاف أن الاجراءات التي قامت بها السلطات صباح اليوم، والمتمثلة في التعزيزات الأمنية والاعتقالات، هي “أنه لا توجد نية صادقة للذهاب إلى تحقيق مطالب الشعب”.

ومن جانبه قال مقران آيت العربي “من حق الشعب أن ينظم المسيرات السلمية وأن يتنقل عبر التراب الوطني بكل حرية. ولكن اليوم قامت مصالح الأمن بمنع الدخول إلى الجزائر العاصمة وحاولت احتلال الشوارع والساحات بقوة فاقت الأسابيع السابقة. كما قامت بنزع رايات الأمازيغية قصد الاستفزاز. وتم إيقاف  عشرات الأشخاص واقتيادهم إلى مراكز الأمن”.

لا للانتخابات

ملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشارع توحدت شعاراتهم حول رفض أي انتخابات رئاسية، تحت إشراف رموز نظام بوتفليقة، “مكاش انتخابات يا العصابات”، “ولا انتخابات مع الباءات” وغيرها من الشعارات، التي رددها المتظاهرون والتي تعتبر بمثابة رد على السلطات التي تتمسك بانتخابات يرفضها الشعب، ويخرج في كل أسبوع ليعبر عن رفضه لها.

ويقول أحد المتظاهرين من ولاية برج بوعريريج “نحن لا نعادي شخص ولا مؤسسة الشعب يمد يده الى جميع المؤسسات من أجل مرافقته في تحقيق مطلبه الاساسي وهو الدولة المدنية”، وقال آخر “يجب على العصابة أن ترحل وعلى الفريق قايد صالح أن يعمل على رحيلها قبل إجراء أي انتخابات”، ويقول متظاهر آخر من وهران “الشعب لا يريد الانتخابات ولم نتوقف أو نخاف حتى يغادروا “، ويضيف آخر “الانتخابات مرفوضة بوجود بدوي وبن صالح ولكن يجب إجراء الانتخابات بعد رحيلهم”.