search-form-close

روبورتاج: خط المسمكةـ تامنفوست .. متعة السفر على الشريط البحري للجزائر العاصمة

TSA
  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر ـ TSA عربي: بعيدا عن ضغط الطرقات، وازدحام الحافلات، بات بإمكان سكان العاصمة، التنقل بحرا عبر خط “المسمكة، تامنفوست “، في رحلة لا تتجاوز النصف ساعة (30دقيقة)، رحلات استجمام مريحة على الواجهة البحرية للعاصمة، على متن باخرة “باجي مختار” الإيطالية التصميم والمجهزة بكل وسائل الراحة والأمن. وهما الهدفان المنشودان من المسافرين، المضمونان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري. حسب ما يؤكده مدير المؤسسة “سعيد محلبي” في تصريحه لـTSA عربي.

30 دقيقة بدل ساعة على طريق العاصمة تامنفوست

خمسة أيام على انطلاق، الخط البحري الجديد لنقل المسافرين على امتداد ساحل العاصمة الرابط بين بين الجزائر -وسط وتمنفوست، كانت كافية لتصبح باخرة “باجي مختار”، قبلة لمئات المسافرين الراغبين في ركوب البحر، في رحلة استجمام وتنقل بعيدا عن الضغط الكبير الذي يشهده الطريق البري الرابط بين العاصمة وميناء تامنفوست التابع لبلدية عين طاية بسبب موسم الإصطياف و الذي يقضي فيه المسافرون اكثر من الساعة يوما للوصول الى وجهتهم.

تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بمحطة النقل البحري بميناء المسمكة في العاصمة، عشرات العائلات والأطفال يترقّبون بكثير من الفضول وصول باخرة باجي مختار إلى الميناء، ليسمع صوت صافرة الباخرة بعد نصف ساعة من الانتظار، وتعطى إشارة بداية صعود الركاب تمام الساعة العاشرة وفقا لتوقيت الرحلات، وسط ترحيب وحفاوة كبيرة من قبل فريق البحرية وعلى راسهم قبطان الرحلة.”

 

©TSA


 

دقائق قليلة، وبعد التأكد من صعود كل المسافرين تغلق الأبواب، ليعلن قائد الرحلة “إدير حفيظ “، عن انطلاق الرحلة نحوى شاطئ تامنفوست. ووسط أجواء من الفرحة الممزوجة بالدهشة وحب الاستكشاف يثبت كل الركاب صغارا وكبار كاميرات هواتفهم على نوافذ الباخرة في محاولة لتوثق لحظة مغادرتهم ميناء المسمكة، في رحلة اكتشاف لوجه العاصمة من زاوية البحر حيث ترتسم ملامح “الجزائر البيضاء” في لوحة “بانورامية” خلابة على أنغام اغنية “قرصان يغنم” بصوت “الهاشمي قروابي”، المنبعثة من مركز القيادة في الباخرة. ليتسع مدى الصورة بعض بضع دقائق من الرحلة ليشمل الساحل العاصمي بأكمله من وسط العاصمة الى سواحل عين طاية وصولا إلى ميناء تامنفوست نقط الوصول، حيث تبدو حركة الميناء أكثر حيوية بدخول وخروج القوارب السياحية الصغيرة، من شاطئ تامنفوست الذي يشهد منذ دخول “باجي مختار” الخدمة حركية كبيرة. وذلك حسب ما أكده له السيد العربي (من سكان المنطقة)، والذي يؤكد الديناميكية السياحية الكبيرة التي يعرفها شاطئ تامنفوست منذ إنطلاق الخط البحري، الذي سمح بالتسهيل حركة التنقل على المواطنين الذين كانوا يتجنبون هذا الشاطئ هروبا من الازدحام.

تسعيرة الرحلات محل جدال لدى الركاب

راي تؤكده السيدة فاطمة التي اختارت التنقل الى عين طاية عبر الخط البحري رفقة عائلتها المكونة من أربعة أشخاص، مشيدة بالظروف الجيدة للرحلة خاصة فيما يتعلق بتدابير الراحة والسلامة التي تضمنها الباخرة من حيث تجهيزها بكراسي مريحة والتكييف وحتى بخدمة الانترنات “WIFI”. فيما سجلت ذات المتحدثة غلاء تذاكر الباخرة والتي تقدر بـ250 دج بالنسبة للبالغين و 100دج بالنسبة للأطفال، لرحلة ذهاب أو إياب، وهو ما اعتبرته المتحدثة ثمن جدا مرتفع بالنسبة للعائلات الجزائرية مشيرة أن رحلة الذهاب كلفتها 800دج لها، مقابل نفس المبلغ للرجوع، و هو ما اعتبرته مبلغا كبيرا مقبل تسعيرة التنقل عبر الميترو او الترامواي أو القطار. انشغال يؤكد مدير مؤسسة النقل الحضري بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري “سعيد محلبي” يشأنه، بأن التسعيرة مدروسة ومدعمة من قبل الدولة، مشيرا بأنها تسعيرة مناسبة بالنظر إلى ظروف الرحلة التي تكتسي طابع الاستجمام والسياحة أكثر من كونها تكتسي طابع النقل.

 

©TSA


 

“سيرايدي” باخرة جديدة ستدخل الخدمة قريبا لرفع عدد الرحلات

بعد نصف ساعة من الإبحار على الشريط البحري للعاصمة، يعطي القبطان حيفظ ادير إشارة الوصول الى تامنفوست، لتفتح الأبواب ويثبت مدرج الهبوط الى الميناء، و يبدا الركاب في النزول فيما ينتظر العشرات للصعود، و بعد قسط من الراحلة يعود فريق الباخرة المكون من 9 اشخاص من بينهم موضفين و تقنيين و مهندسين و ميكانيكيين و على راسهم قبطان الرحلة أماكنهم في رحلة العودة الى ميناء العاصمة، و كلهم حرصا على سلامة و أمن الركاب.

عاملان يؤكد مدير المؤسسة سعيد محلبي بانها المبدان الاساسيان للمؤسسة ، التي تعمل حسبه على ضمان جودة الخدمة منن خلال تجهيز الباخرة تدابير السلامة و الأمن الراحلة، مؤكدا على الاقبال الكبير الذي تشهده باخرة باجي مختار منذ دخول الخط حيز الخدمة ، حيث يؤكد ذات المسؤول بان المؤسسة لا تسجل اقل من 100 راكب في كل رحلة مع تسجيل 206 راكب في بعض الرحلات و هو العدد الذي لا يمكن تجاوزه باعتبار ان طاقة استيعاب السفينة تصل الى 206 مقعد. و هو ما يستوجب حسبه رفع عدد الرحلات من 8 الى 16 رحلة بمجرد دخول الباخرة الثانية (سيرايدي ) حيز الخدمة خلال الأسبوع الجاري ، و ذلك ضمانا لتوسيع قدرة الخط البحري الجديد، الذي يؤكد ذات المسؤول بأنه سيتم تمديد مدة خدمته الى بعد موسم الصيف لتبقى الخط في الخدمة الى غاية شهر أكتوبر القادم.

المراقبة التقنية بعد كل رحلة التزام المؤسسة

وفيما يتعلّق بالمراقبة التقنية للباخرة، تقربنا من المهندس “مصطفى لحديلي”، و الذي اكد لنا حرص الفريق التقني للباخرة على اجراء عمليات المراقبة بعد كل رحلة ذهاب او إياب، مؤكدا قدرة الباخرة على تحمل اكثر من ثمان رحلات يوميا على اعتبار انها باخرة مصممة خصيصا للنقل البحري الجواري.مشيرا بان الرحلة الأولى للباخرة تنطلق تمام الساعة الثامنة صباحا فيما تنطلق الرحلة الأخيرة على الساعة السابعة مساءا. فيما تصل سرعة الباخرة خلال الرحلة 42 كلم /سا ، و ذلك هو معدل السير المضمون في الرحلات السياحية عادة.