الجزائر – TSA عربي: أكد سفير دوله الفاتيكان في الجزائر، ليوسيانو روسو، أن المسيح الكاثوليك يمارسون شعائرهم بكل حريه في الجزاير، عكس ما جاءت به بعض تقارير منظمات دولية تدعى وجود تضييقات على الديانات غير الإسلامية في الجزاير.
وعاد السفير في حديثه إلى عمليه تظويب الرهبان في وهران، حيث أكد أنها الأولى في العالم العربي والإسلامي، مفسرا أسباب غياب البابا فرنسيس عن الحدث والتي أوعزها “إلى أجندة مليئة بالمواعيد” وليس لأسباب أخرى.
في مكتبه بأعالي بولوغين بالعاصمة قرب الكنيسه الإفريقية، رد سفير الفاتيكان الذي يمثل الفاتيكان في تونس والجزائر منذ جوان 2016، على أسئلة “TSA عربي”، حيث اعتبر أن الجزائر تحترم الديانات ولم نعش مشاكل تكون عائقا أمام ممارسة المسيح الكاثوليك لشعائرهم الدينية.
وعن عملية تطويب الرهبان بكنيسة وهران، وما تبع الحدث من تعاليق وكتابات، أكد السفير أن العملية الأولى من نوعها في العالم العربي والإسلامي، حيث قال: “الحدث الأول من نوعه بحضور الكاردينال المبعوث الشخصي للبابا فرنسيس، وأحيي الدولة التي قدمت الدعم الكامل للحدث”.
وعن أسباب عدم حضور الباب فرنسيس، قال السفير: “إن أجنده البابا لم تسمح بذلك، ولكنه ارسل مبعوثه ورسالة قوية استحسنها الكثيرون”.
وعن زيارته، كشف السفير “إننا ننتظره في الجزائر، وقد أكد زيارته إلى المغرب، وزار كذلك الإمارات، أتمنى أن يحل البابا في الجزائر، ولما لا ستكون الأولى في تاريخ الجزائر، فالبابا سبق وأن زار كل من تونس المغرب”.
وعن طبيعة العلاقات بين البلدين، قال سفير الفاتيكان الذي اشتغل في نفس المنصب بروندا من 2012 الى 2016، إن “العلاقات بين البلدين رائعة، ولم تنقطع بتاتا حتى في سنوات الإرهاب، وأتلقى شخصيا دعما من قبل السلطات الجزايرية ومن قبل الفاتيكان لتحقيق مبدأ العيش في سلام، علاقات البلدين بدأت سنة 1963”.
وعن قانون 2006 المنظم للديانات غير الاسلامية والذي يتلقى انتقادات كثيرة من طرف بعض المنظمات، يقول السفير الذي قضى سنوات في سوريا بين 1999 و 2001 “إننا نحترم القوانين الجزايرية والدستور الجزائري، وأرى شخصيا أن المسيح الكاثوليك لم يتعرضوا لمضايقات أو مشاكل، ونحن نمارس كل هذا في إطار احترام القانون، وأتلقى يوميا المسيحيين ولا أحد اشتكى، هناك بعض سوء تفاهم ومشاكل لا ترقى لأن تكون عائقا أبدا أمام ممارسة الشعائر، وأحرص على احترامنا للقانون الدستوري، وهذا ليس مجاملة للسلطات الجزائرية ولكنها الحقيقة”.