search-form-close

عقب 3 سنوات من الجدل .. الدبلوماسي الإيراني أمير موسوي يغادر الجزائر!

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر –  TSA  عربي: يبدو أن مهمة الملحق الثقافي بسفارة إيران، أمير موسوي، قد انتهت في الجزائر، حيث أعلن على صفحته الرسمية على الفيسبوك أنه صلى آخر جمعة له (الماضي) في الجزائر.

 

وأعلن موسوي مغادرته الجزائر عبر منشور على صفحته الرسمية على الفايسبوك كتب فيه :” وفقنا الباري تعالى اليوم لأداء آخر صلاة جمعة في الجزائر وذلك في مسجد طيبة بحي سعيد حمدين بالجزائر العاصمة ولله الحمد”.

 

 

ولم يذكر الدبلوماسي المثير للجدل أمير موسوي، هل انتهت مهمته رسميا، وأسباب مغادرته الجزائر، بعد أن ظل في منصبه لمدة 3 سنوات كاملة صاحبها الكثير من الجدل بسبب تحركاته الواسعة وتصريحاته المثيرة، كان آخرها هجومه على أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين المدعوة “أنيسة”.

 

وعينت السلطات الإيرانية، أمير موسوي مطلع عام 2015، ملحقًا ثقافيًا لسفارتها في الجزائر، وهو سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني ومدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران.

 

ويُعتبر الموسوي من بين الدبلوماسيين الإيرانيين المتحكمين في اللغة العربية فضلاً عن الفرنسية، وهو ما ساعده على المشاركة في مختلف البرامج والمناظرات واللقاءات التلفزيونية في القنوات الفضائية العربية کمحلّل سياسي في شؤون الشرق الأوسط، وكذا كمدافع ومؤيد لحزب الله اللبناني ومحور المقاومة والنظام الإيراني بشكل أخص.

 

وتعرض الدبلوماسي الإيراني لانتقادات حادة طيلة فترة تواجه بالجزائر (3 سنوات)، على خلفية تحركاته المكثفة ومساعيه الدائمة للتقرب من الجزائريين، وهو ما اعتبره  البعض تهديد للجزائر ومحاولة لتغلغل إيراني مذهبي تحت غطاء التعاون الثقافي.

 

ولطالما كان الدبلوماسي الإيراني، محل هجوم مركز من طرف المستشار السابق لوزير بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، الذي طالب السلطات بإعفاء موسوي من مهامه ومنصبه بالجزائر، حفاظا على ما أسماه “المصلحة العليا للبلاد”.

 

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في أكثر من مناسبة، معلومات تفيد بوجود قرار رسمي بطرد أمير الموسوي من الجزائر، وتلقيه أمرا بمغادرة البلاد بسبب شبهات حول تحركاته.

 

وفي شهر ماي الماضي، نفى أمير الموسوي خبر طرده من الجزائر وكتب وقتها على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” منشورًا رد فيه بطريقة غير مباشرة على تلك الأخبار والتي أسماها بـ “الضوضاء الإعلامية المسيرة”.

 

ولا يعلم لحد الساعة إن ماكان موسوي قد كُلف بمهمة دبلوماسية جديدة من طرف السلطات الإيرانية، أم أنه سيعود لمنصبه السابق كمدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران.

 

وحاولت” TSA عربي” التواصل مع المستشار بالسفارة الإيرانية بالجزائر حسين أغكاني، لمعرفة تفاصيل أكثر حول مغادرة أمير موسوي الجزائر، لكن خط هاتفه ظل خارج مجال التغطية.

 

ووجهت المملكة المغربية قبل أشهر إتهامات لسفارة إيران بالجزائر بدعم جبهة البوليساريو، وأوضح بيان للخارجية المغربية، أن الرباط لديها أدلة دامغة على الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، الذي يقدمه حزب الله للبوليسارو بالتواطؤ مع إيران، وفق مزاعمها.

 

وعلى إثر ذلك، استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، السفير المغربي لديها وعبرت له عن رفضها لتلك الادعاءات.