الجزائر- TSA عربي: بعد انقضاء الجمعة 31 من الحراك التي كانت قوية وفق تقديرات المراقبين، عاد آلاف الجزائريين إلى منازلهم للخلود إلى الراحة، دون أن يعلموا مثلهم مثل بقية الشعوب، أن عدوى المظاهرات ستنتقل إلى ميادين مصر في تلك الأمسية، التي شهدت نزول المتظاهرين إلى الشوارع، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة أعادت إلى الأذهان بدايات الحراك الشعبي في ثورة 25 يناير 2011.
في لحظات معدودات، عجت منصات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تُعبر عن مساندتها لمطالب المصريين، الذين ضاق بهم الحال على ما يبدو، من الأوضاع التي تعيشها بلادهم، فخروجوا للشوارع للتعبير عن أصواتهم.
وبحسب متابعين للشأن السياسي، تلتقي المظاهرات في البلدين عند نقطة، “مدنية الدولة” إن يرفع الجزائريون هذا الشعار في مسيرات الجمعة، وهو نفس الهتاف المردد في مدن مصرية، عبّر فيه المتظاهرون عن رفضهم لبقاء نظام السيسي العسكري.
وضمن ردود الفعل على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، دونت الإعلامية الجزائرية، فتيحة بوروينة “حراكيو الجزائر يلهمون المصريين… المصريون يختارون الجمعة يومًا للخروج إلى الشارع وقد تكون الجمعة المقبلة حاسمة بالنسبة لنظام السيسي والشعب المصري على حد سواء”.
حراكيو الجزائر يلهمون المصريين!!المصريون ( حزب ضحايا السيسي) يتحررون من خوفهم مجددا ويخرجون إلى الشارع الآن بالآلاف،…
Publiée par Bourouina Fatiha sur Vendredi 20 septembre 2019
بالمقابل تفاعل رضا شنوف من جانبه مع الأحداث، في منشور كتب فيه “في مصر دارو(أقاموا) ثورة هرب بها العسكر واليوم تعود الأمور إلى المربع الأول .. يمكن أن نختصر الوقت في الجزائر”.
من جهته سجّل الكاتب الصحفي، حسان زهار، أن مصر تعيش تحولًا تاريخيًا، عقب المظاهرات التي شهدتها عدة محافظات ليلة أمس، لافتًا في منشور له أن “بداية سقوط حاجز الخوف من عند المواطن المصري، معناه أن ملايين المصريين سيخرجون غدا أو بعد غد، في ثورة شعبية، تستكمل انقلاب ضباط السيسي عليه، كما انقلب هو رئيسه الذي عينه في منصب الدفاع”.
تحول تاريخي في مصر الآنرغم نزول العشرات فقط في ساخحات القاهرة وبعض المدن المصرية الأخرى، للمطالبة بسقوط السيسي، جراء…
Publiée par Hacene Zehar sur Vendredi 20 septembre 2019
إلى ذلك، وجه نشطاء وحتى إعلاميين، انتقادات حادة للقنوات التلفزيونية ومعظم الصحف المكتوبة، التي تخلفت في الأسابيع الماضية، عن نقل وتغطية الحراك الشعبي، بينما تفاعلت بشكل سريع مع الأحداث المستجدة التي شهدتها مصر، ونقلها لمطالب الشعب المصري المتمثلة في رحيل نظام السيسي العسكري.
وعبر الكثير من الجزائريين عن غضبهم بالتأكيد على أن ساحتي البريد المركزي وموريس أودان، بالعاصمة أقرب من ميدان التحرير، القلب النابض لثورة يناير بمصر، والذي يشهد لأول مرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي -عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو 2013-تظاهر مئات من المواطنين ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.