الجزائر – TSA عربي : اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله أن اليهود لم يكونوا ظاهرين في الجزائر قبل خمس سنوات، وأن عددهم قليل.

وبحسب غلام الله في حوار أجراه مع يومية الخبر، نشر اليوم الأحد 18 مارس، فإن الأقليات الدينية في الجزائر تتكون من فئات قليلة منهم المسيحيين الذين بقوا في الجزائر بعد الاستقلال سواء من الجزائريين الأصليين أو الفرنسيين والاسبان والايطاليين، أو الذين يأتون للعمل في الجزائر ويغادرونها بمجرد انتهاء مدة عقد العمل، ومن هؤلاء مصريين أقباط وجامعيين.

وبالنسبة لليهود فيقول غلام الله “أما اليهود فلم يكونوا ظاهرين وإنما ظهروا قبل أربع أو خمس سنوات وعددهم قليل جدا”.

كما ينتقد رئيس المجلس الاسلامي الأعلى كثيرا الأسقف هنري تيسيي فيما يتعلق بالتزامه بالقانون الجزائري حيث يقول ” ..وإنما يتناقض حينما يقول هناك اعتداء عندما يطبق القانون أو عندما يطلب مثلا أن يكون هو أو من ينوب عنه عضوا في اللجنة الوطنية التي أنشأتها الدولة الجزائرية لتنظيم الشعائر الدينية ليطلع على الأمور التي تناقش داخل هذه اللجنة ليس له الحق في أن يطلب هذا”، ويضيف غلام الله بشأن تيسيي دائما “ومن جهة أخرى يقول أتحدى القانون وأذهب لأقدم الوعظ وخدمة دينية لأناس مسيحيين هذا ممكن ولكن في إطار القانون وليس في إطار فوضوي”.

كما يتهم غلام الله فرنسا بمحالة خلق أقلية دينية ثم التدخل عسكريا لحمايتها، حيث يرد على سؤال حول هذا الموضوع بالقول “خلق أقلية قصة معروفة، وهي من مرامي الاستعمار الفرنسي ولا زالت موجودة، والرئيس الفرنسي ميتران في رئاسته الثانية استصدر قانونا لحماية الاقليات بهدف خلق أقليات ليأتي بعد ذلك بالجيش الفرنسي لحمايتها وهذا المخطط موجود من عهد نابوليون”.

كما ينتقد غلام الله أيضا استمرار الجزائريين في تعلم اللغة الفرنسية على حساب الانجليزية، حيث يقول في إحدى الفقرات من الحوار: “واليوم اللغة الأساسية في دراسة العلوم وغيرها في الجامعات هي اللغة الفرنسية، ولكن قبل أسبوع فقط سمعت تصريحا للوزير الأول الفرنسي يلح على الجامعيين والباحثين تعلم اللغة الانجليزية والاعتماد عليها بدل لغتهم وهذا يعتبر انقلابا يجب أن نفهمه جيدا بينما علي بن محمد عزل وضيق عليه عندما دعا الى اعتماد الانجليزية”.