الجزائر ـ TSAعربي: طرحت أشغال الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع المدني، اليوم السبت 15 جوان، مبادرة جديدة تضمنت اقتراح خمس آليات سياسية لإخراج البلاد من الازمة السياسية التي تعيشها وتضمن مرورها إلى جمهورية جزائرية جديدة تلبي المطالب الشعبية المشروعة.
وتضمنت المبادرة التي تم طرحها خلال الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع الوطني، والتي احتضنها مقر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار “كنباست”، الدعوة إلى “تنصيب شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية تشرف على مرحلة انتقالية للعودة إلى المسار الانتخابي، وذلك لمدة ستة أشهر إلى سنة على أقصى تقدير”. الى جانب “تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسيير الأعمال”، و”تنصيب هيئة مستقلة للإشراف وتنظيم والإعلان عن نتائج الانتخابات، مع ضمان آليات المراقب”.
كما دعت المبادرة التي وقعتها أكثر من 71 نقابة وجمعية ومنظمة وطنية على “فتح حوار وطني شامل مع فعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية وناشطين من الحراك، بخصوص الوضع السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، للبلاد ووسائل الخروج من الأزمة يتوج بندوة وطنية”. كما شدّدت مبادرة قوى المجتمع المدني ضمن روقة مقترحاتها على الإسراع في الانتقال الديمقراطي السلس وفق مسار انتخابي يجسد القطيعة مع منظومتي الاستبداد والفساد ويضمن بناء مؤسسات شرعية ذات مصداقية”.
و شدد المجتمعون في السياق على ضرورة تهيئة الجو العام لممارسة الحقوق و الحريات الفردية و الجماعية و احترام الانسان، من خلال اتخاذ إجراءات مرافقة للعملية السياسية بغية إرساء الثقة في نفوس المواطنين، و يذكر أن منظمو الندوة لم يحصلوا على ترخيص النشاط إلا قبل ساعات قليلة من موعد انطلاقها، فيما لم يحصلوا على أي رد من إدارة “سفاكس” الذي كان من المنتظر أن يحتضن أشغال الندوة التي شهدت مشاركة كونفدرالية النقابات المستقلة، ومجموعة المجتمع المدني للانتقال الديمقراطي و مجموعة أمل و المنتدى الوطني للتغير الى جانب جمعية العلماء المسلمين.
