search-form-close

قبل ساعات من الانتخاب… شارع رافض وسلطة تدافع عن خطتها

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر-tsaعربي: تستمر الإحتجاجات الرافضة للإنتخابات الرئاسية المقررة غدا الخميس، لحد الساعة بالجزائر العاصمة وعدة مدن من ربوع الوطن، بينما تُواصل السلطة الدفاع عن خارطة طريقها إلى آخر دقيقة.

وقبل ساعات من يوم الاقتراع، لا يزال المتظاهرون يهتفون بأعلى صوتهم في الشوارع “مكاش إنتخابات مع العصابات”، و”والله ما نفوطي” بالإضافة إلى شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية” و”12 /12 لا يجوز”.

ويتمسك الرافضون لإجراء الإنتخابات بموقفهم، ويعتبرون أن ترشح 5 أشخاص من أبناء النظام لرئاسة البلاد، مجرد “مسرحية تمثيلية”، تندرج ضمن إعادة إنتاج نفس النظام ولا يصب في طموحاتهم بالتغيير وإرساء دولة الحق والقانون التي يطالبون بها منذ 22 فبراير.

ويتنافس في الإنتخابات المثيرة للجدل، عز الدين ميهوبي، المنتمي لحزب أحمد أويحيى المتواجد رهن الحبس بتهم فساد، إضافة إلى رئيسي الحكومة السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب “طلائع الحريات”، وعبد المجيد تبون وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل”، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة “البناء الوطني”.

في الجهة المقابلة تبدو السلطة مصممة في الدفع نحو الإنتخابات، إذ إعتبر رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح أن الرئاسيات المقررة غدا الخميس تعد “فرصة تاريخية” من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق و المؤسسات في الجزائر، بحسبه.

وأوضح بن صالح، في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء 11 ديسمبر أنه قد تم تهيئة “الضمانات ووضع الترتيبات لهذه الانتخابات وهي من صميم المطالب الشعبية”، داعيا المواطنات والمواطنين مجددا لأن “يتجندوا من أجل إنجاحها”.

وأشار إلى أن “يوم 12 ديسمبر 2019 سيكون بإذن الله موعدًا يضربُه الشعب الجزائري مع التاريخ كما كان الحال في الـ11 ديسمبر 1960 الذي نحيي اليوم ذكراه الـ59، مستحضرين أسمى معاني الوطنية التي ظل شعبنا يجسدها خلال مسيرته الحافلة والثابتة نحو الاستقلال”.