search-form-close

كل التفاصيل عن مطار الجزائر الجديد

TSA
  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: قال الرئيس المدير العام لشركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية طاهر علاش، أن مشروع مطار الجزائر الجديد سيسلم في أجاله، مشيرا بان الأشغال المستمرة منذ 2014 توشك على نهايتها، بعد استكمال جميع الأشغال تقريبيا، ودخول المشروع في مرحلة الروتوشات النهائية، والدخول في المرحلة التجريبية. وبحسب طاهر علاش، فان نسبة الأشغال تتراوح ما بين 90 إلى 95 بالمائة.

وذكر علاش، بان المطار سيفتح أمام المسافرين أواخر سبتمبر المقبل أو بداية أكتوبر، مشيرا بان الشركة احترمت الموعد النهائي للأشغال، رغم الأعمال الإضافية التي لم تكن مقررة، مشيرا بأنه تم الشروع في اختبار المعدات المثبتة، مثل حصير الأمتعة والمصاعد وكذا أجهزة المراقبة، كما تم اقتناء المولدات الكهربائية لتشغيل التجهيزات، ومن المنتظر أن تستمر المرحلة التجريبية إلى غاية أواخر أوت المقبل، بالموازاة سيتم تثبيت الشاشات، والحلول الخاصة بتكنولوجيا المعلومات بالمطار، كما سيتم وضع لافتات في المطار لتوجيه المسافرين. أما بالنسبة لمواقف السيارات، فسوف تنتهي الأشغال في غضون شهرين كحد أقصى.

وفي رده على سؤال بشأن الدوافع وراء انجاز المطار الجديد، قال طاهر علاش، أن الدراسة التي أنجزها مكتب خبرة اسباني، أظهرت بان المطار الحالي لن يكون قادرا على استيعاب حركة المسافرين بحلول عام 2018، وهو ما استدعى إنشاء المحطة الجديدة، وبخصوص تكلفة المشروع، ذكر المتحدث، بان لشركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية هي صاحبة المشروع وقامت بتمويل المشروع.

وبلغة الأرقام، كشف علاش، بان شركته خصصت 12 مليار دينار من أموالها الخاصة لتمويل المشروع، وحصلت على قرض بنكي بقيمة 20 مليار دينار تسدد على 20 سنة بنسبة فائدة تقدر بـ 2 بالمائة، لتمويل المشروع الذي تقدر كلفته 74 مليار دينار، كما اضطرت الشركة لتخصيص 4 ملايير إضافية من أموالها الخاصة لانجاز المحطة الكهربائية للمطار وكذا القاعدة الخاصة بأعوان الأمن المكلفين بتأمين المطار. ليصل إجمالي الأموال الذاتية للشركة بـ 16 مليار دينار.

وذكر المتحدث، بان أشغال الانجاز تتم وفق دفتر الشروط، حيث تتولى الشركة الصينية انجاز المشروع، موضحا بان المؤسسة الصينية تتعامل مع 3 شركات مناولة، والتي تقوم بتنفيذ الأشغال وفق دفتر شروط مضبوط، مضيفا بان الشركة حريصة على أن تكون التجهيزات المستعملة حاملة لعلامات تجارية كبيرة.

كما تطرق علاش إلى المشاكل التي صادفها المشروع، بداية بطبيعة الأرضية التي لم تكن ملائمة، بسبب الشبكات الأرضية، حيث تم في المرحلة الأولى تغيير مسار تلك الشبكات، قبل الشروع في مرحلة ثانية في تنفيذ أشغال وضع دعامات إسمنتية لضمان صلابة المطار وهي الأشغال التي تعطلت بفعل سوء الأحوال الجوية، نافيا وجود تغييرات كبيرة في كلفة المشروع، موضحا بان التغير الوحيد الحاصل مرتبط بانخفاض قيمة الدينار.

وبخصوص طاقة استيعاب المطار الجديد، أكد المتحدث أن المحطة التي تصنف ضمن الفئة “أ” بطاقة استيعابية تبلغ عشرة ملايين مسافر سنوياً ويمكن أن تصل إلى 12 مليون مسافر مقابل 6 ملايين مسافر للمحطة المستغلة حاليا، ويتكون المشروع من مبنى مركزي مع رصيف خاص مخصص للمسافرين. وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى 200 ألف متر مربع ، مقارنة بـ 82 ألف متر مربع للمنطقة الحالية. وطابق ارضي مساحته 40 ألف لدينا الطابق السفلي مع مسارات ميكانيكية والمخصصة للغرف التقنية، مثل وحدات التهوية والمولدات والمضخات ومراكز التخلص من النفايات. أما المستوى الأخير فهي مخصص للمسافرين فيتكون من 120 مكتب تسجيل مع جميع الشركات. ورصيف يبلغ طوله 400 متر ويتوفر المطار الجديد على 21 جسرًا مخصص لركوب المسافرين، و 54 مصعدًا كما ذكر علاش أن مطار الجزائر الجديد سيتوفر على 4500 موقف للسيارات، مضيفا بان المشروع سيسهل التعامل مع النقل الجوي بكل أريحية إلى غاية 2030.

تدابير لضمان امن وسلامة الركاب والطائرات

وفيما يخص الحواجز الأمنية المنتشرة بالمطار، قال المتحدث، بان التدابير الأمنية المعمول بها تهدف إلى ضمان أقصى شروط الأمن والسلامة، مشيرا بان مصالح تسيير المطار تدرس إمكانية مراجعة النظام

لضمان سهولة الوصول إلى الركاب وضمان دقة مواعيد الرحلات الجوية، دون المساس بسلامة الركاب أو الطائرات أو ممتلكات المطار.

وبشان مصير المحطة الحالية، ذكر علاش، بان الشركة تدرس إمكانية الاحتفاظ بالقاعة 1 للرحلات الداخلية، حيث يبلغ عدد الركاب الداخليين حاليًا حوالي 1.9 مليون مسافر ، ويمكن معالجة من 3.5 إلى 4 ملايين مسافر في هذه القاعة. فيما سيتم تخصيص القاعة 2 لشركات الخليج التي تضمن رحلات الحجاج. أما المحطة الداخلية ستوجه لرحلات الحج والعمرة المباشرة أو رحلات “شارتر” فقط.