search-form-close

كوريا الجنوبية تشتري البترول الجزائري بدلا من نفط الشرق الأوسط

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي: لجأت كوريا الجنوبية إلى شراء شحنات من النفط من الجزائر وأمريكا، في الوقت الذي تسارع فيه شركات التكرير الكورية الجنوبية لشراء شحنات فورية تحل محل خامات الشرق الأوسط الأعلى تكلفة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر عديدة.

وقال مصدر تجاري إن “جي.إس كالتكس”، ثاني أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية، اشترت مليوني برميل من خام المزيج الصحراوي من الجزائر، لكن شركة التكرير امتنعت عن التعقيب.

ومن المقرر أن تحصل “جي.إس كالتكس” في المجمل على خمسة ملايين برميل من الخام الأمريكي للتسليم في الفترة بين جوان وأوت.

وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام، شكلت منطقة الشرق الأوسط 77.7 بالمئة من إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام، انخفاضا من 85.9 بالمئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لأحدث بيانات شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الحكومة. وتلك هي أقل مساهمة للشرق الأوسط منذ 2004.

وأفسح هذا مجالا أمام النفط الأمريكي والجزائري والقازاخستاني للنمو. وزادت شحنات الخام الأمريكي 15 مثلا إلى 7.9 مليون برميل في الفترة بين جانفي وأفريل من العام الجاري بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وتظهر الواردات من الجزائر وقازاخستان زيادة بمقدار عشرة أمثال وأربعة أمثال على الترتيب وفقا لبيانات شركة النفط الوطنية الكورية.

وتستورد أربع شركات تكرير كورية جنوبية، هي “إس.كيه إنرجي” و”جي.إس كالتكس” و”إس-أويل” و”هيونداي أويل بنك”، في العادة ما يزيد على 80 بالمئة من خامها من الشرق الأوسط وذلك لضمان الاستقرار في شراء لقيم النفط عبر عقود طويلة الأجل.

لكن في ظل ارتفاع أسعار نفط الشرق الأوسط بدعم من تخفيضات الإنتاج الجارية بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمخاوف بشأن إمدادات الخام الإيراني، تسعى شركات التكرير، باستثناء إس-أويل التي تملك فيها أرامكو السعودية أكبر حصة، على نحو متزايد لإيجاد مصادر بديلة للتحوط من أثر ارتفاع الأسعار على أنشطتها التكريرية.