search-form-close

مساهمة | بوكروح “الزدّام”.. بوتفليقة .. العسكر .. و سوق الحمير (الحلقة الثانية)

  • facebook-logo twitter-logo

بوكروح “الشيات” الأول والأكبر أو  كيف تتفوق على سعداني وولد عباس وأويحي في الشيتة؟

اذا المشكلة ..)بالنسبة لي على الأقل( .. لا تكمن في ما جاء به بوكروح في “مقالاته” و “نداءه الثوري السلمي”..لا أحد يختلف معه حول “خطورة الوضع” و ” ضرورة فعل شيء ما “..المشكلة تكمن في كاتب المقالات و في “قويدر الزدام” الجديد .. المشكلة تكمن في نزاهة و صدق ومصداقية سي نور الدين وليس في صدق ومصداقية ما يدعو إليه.

كيف يمكن أن نصدق “عبدا” كان يخدم في بلاط “فخامته .. و هل من المعقول أن نسير وراء ” حركي سابق” غير “تائب” من ” حركى النظام “.. وما أكثر حركى السلطة حين تعدهم ؟..ثم وهذا هو الأهم ..كيف نصدق كل ذلك .. و نحن على يقين بأن عهد الأنبياء قد ولى .. و بأن “محمية نادي الصنوبر” لا يمكن أن يخرج منها إلا .. “الدجال الأعور”!

” وحينها … جاء بوكروح ” .. على أثار الشيتة والنفاق البوكروحي !!

في حوار ليومية الخبر 27 جانفي1999، قال بوكروح وبالفم المليان :” مواجهة الذين يريدون إخماد الديمقراطية .. واجب تاريخي “؟!..أشهر بعد هذا “التصريح التاريخي” .. “قفز” بوكروح الخائف على الديمقراطية إلى الضفة الأخرى.. ضفة الذين “سيخمدون” الحلم الديمقراطي إلى الأبد !!

يعترف نور الدين بوكروح في حواره لجريدة “الوطن” بأنه لم يكتب شيئا منذ 1999، سنة تعيينه وزيرا في حكومة “فخامته.. أي منذ سنة 1999، 2000، 2001،2002 ،2003 ،  2004 (و مازال) .. 2005، 2006،2007 .2008 ،2009 (و مازال) .. 2010، 2011، 2012 وإلى غاية 2013.. بالضبط أشهر قليلة قبل إعلان بوتفليقة ترشحه للعهدة الرابعة (العهدة الحالية)؟!

خلال سنوات “الصمت” و”التواطؤ” البوكروحي التي امتدت على طول خمسة عشر سنة أي على امتداد ثلاث عهدات بوتفليقية.. لم يكتب نور الدين بوكروح وباعترافه.. إلا عشرين خطابا سياسيا لفخامة رئيسه المعجب بأسلوبه في الكتابة.. عشرون خطابا كاملا للاستهلاك الداخلي والخارجي .. ومقالة واحدة دافع فيها وبها عن الرئيس المريض سنة (2013) عندما ارتفعت أصوات (غير بريئة) تطالب (كما يفعل هو الآن في 2017) بضرورة تنحي وتنحية رئيسه سابق بوتفليقة؟!

اليوم بوكروح ساكن في الفايس بوك ونعرف ما يكتب وفي ماذا يفكر.. لكن دعونا الآن نعود قليلا إلى وراء.. فلاش باك.. إلى عام 1999.. عام تتويج فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة الأولى.

نور الدين بوكروح.. الكاتب الكبير.. والمثقف الحداثي.. والمفكر التنويري.. الغارق في هموم بلده.. وكما ذكرنا وبيّنا في الحلقة السابقة.. لم يرفع قلمه ولا صوته للتنديد بالتزوير الفاضح الذي قام به الجنرال توفيق والعماري ورفاقهما ضد إرادة “الشعب السيد”  (الذي اكتشفه في2017).. وضد الحرية والديمقراطية وقوانين الجمهورية التي يتشدق بها اليوم “الثائر الجديد” نور الدين بوكروح.. لم يفتح فمه كما يفعل اليوم بأية كلمة.. عندما قرروا مصادرة حق الشعب وفرض مرشحهم..”المرشح الأقل سوءا” على حد وصفهم للرجل الذي “جابوه” و”حاطوه” و”فخموه”.

سي نور الدين “الثائر الجديد”، وبدل أن يستل قلمه “البتار اللماع”.. ويعصر فكره “الحداثي/التنويري”.. ويختار “مصطلحاته” العلمية والاكاديمية.. وكلماته الأقوى من رصاص البنادق وقذائف المدافع.. ليرجم “الانقلابين” من العسكر ومن سار معهم.. بدل هذه المهمة “التاريخية”..المهمة “الحضارية”.. المهمة “الحداثية”.. المهمة “الانسانية” النبيلة اختار بوكروح الكاتب والمثقف والسياسي، تأييد “الجزمة الخشنة” والسير مع ” الانقلابيين” !!

بدل ذلك.. استل نور الدين الكاتب والمثقف والسياسي الشاب.. قلمه وعصر مخه.. وشغل عبقريته.. واختار كلماته ومصطلاحاته.. ليخط خطبا عصماء في شكل مقالات تفوح بأحلى روائح “الشيتة” التي تعجب وتبهر الرئيس الذي جاء به “الانقلابيون” فوق ظهر الصندوق.

مقالات تفضحها عناوينها المتكلفة.. عناوين تشبه عناوين الأفلام الهندية ومسلسلات الفنتازيا التاريخية.. عناوين مطلوب لها ملحن وموسيقى تصويرية.

في سبتمبر1999.. كتب بوكروح ..”و حينها.. أتى بوتفليقة” (..أأأأ..تاتاتاتا..).. و” كيف البقاء.. بعد بوتفليقة؟” (العنوان يصلح ليكون عنوانا لمسلسل تركي طويل وموسيقى تصويرية حزينة.. كمان قانون وناي من فضلكم !!

دعوني أقدم لكم على طريقة “ما يطلبه المستمعون والمشاهدين”.. مقاطع ” مهربة” من المقالات “المنسية” و” المخفية”.. لتقفوا بأنفسكم، خاصة أنتم الشباب.. على فن وعلم “الشيتة البوكروحي”..على..”الشيتة الطرية”..”الشيتة الزيتية”..”الشيتة المستترة”.. “الشيتة السهلة الممتنعة”.

قبل أن نبدأ إليكم التنبه الهام التالي: ” المقاطع والفقرات السابقة يمكن أن تسبب متاعب صحية للذين يعانون مرض السكر والضغط والقلب والحساسية المفرطة للشيتة”.. وملاحظة التالية :” كل الكلام الموجود بين قوسين هو كلامي”.

عندما عاد حمروش وطالب الإبراهيمي وحسين آيت أحمد وحسان الخطيب وجاب الله خائبين بعد اكتشافهم للخديعة الانتخابية من طرف المخابرات والجيش..اختلى نور الدين بوكروح بنفسه في صومعته وبدأ يخط مقالاته وهو يتفرج على الرئيس الذي فرضوه على “الشعب السيد”.

في مقاله..” كيف البقاء.. بعد بوتفليقة؟”(أأأأ..تاتاتاتا..).. كتب سي نور الدين يقول :”..لابد لنا أن نعترف أن الخطاب الرئاسي لم يعد سردا مملا لوقائع مبتذلة، وألفاظا متتابعة ولا تأثير لها (هاي الهدرة الزينة).. ومدحا للشعب أو تمجيدا للسلطة، بل تحول إلى رفع القناع (هايلة وأمليحة هذي تاع “رفع القناع” يقدر لها غير أويحي) عن نقائصنا، وتشخيص لمشاكلنا، وإعادة تنظيم لمراجعنا، وتغيير في ركائز فكرنا ( أنعم..آسي).. لأول مرة  (سجل..لأول مرة)، نحن أمام رئيس يتقن الاتصال، ويقدر الثقافة (أرشم) ويملك حساسية للأفكار (زيد أرشم).. رئيس ” يحمر الوجه” كما يقال” (بارود)..انه مليء بالعزيمة من غير عنف (زيد وجه بارود من عندي).. وهنيه يلبس لباس الخطيب، ويصعد بالمشاعر إلى قمة الهيجان قبل أن يلقيها إلى الأسفل فينتقد رداءتنا اللا متناهية ( يا سلام على الوصف).. وأحيانا يصبح شعبيا بسيطا في أدلته، ويمرر هكذا أفكارا صعبة الهضم والتقبل (الله الله على التعبير(“!!

الآن سأرفع “الجرعة” أكثر لذلك أنا غير مسؤول عن ما سيحدث لك أخي القارئ.

دائما في نفس المقال تتفتق عبقرية بوكروح على “شيتة” من نوع أعلى وأرفع..” شيتة عطرة”.. “شيتة علمية”..”شيتة فكرية/فلسفية” تعجب البسطاء لوضوح معناها.. وتبهر “النخبة” لعمق أفكارها ومحتواها!

قول سي نور الدين قول.. الخط إليك : “خلال لقاءاته مع الشعب، يحملنا بوتفليقة إلى عالم الأحلام الجميل، لكن بمجرد أن نعتب أبواب القاعة أو بمجرد أن نطفئ شاشتنا نصطدم بواقعنا اليومي (…) أهو في حلم يقظ عندما يصور لنا في خطاباته كل الأشياء المذهلة التي ستحدث لنا، أم أنه يمدنا رؤاه الداخلية (؟!؟!).. وحماسه عندما يرسل أمام أعيننا المتعجبة كل أحلامه في حلقات” (؟!؟!).. إن المؤرخ الفرنسي “جاك بونوا ميشان”، وربما عرفه بوتفليقة لكونه زار الجزائر عدة مرات في عهد بومدين (شوف الزيت الحقيقي!)، خصص جزءا من أعماله لما أسماه “أطول حلم في التاريخ” (هايليك الهدرة والشيتة تاع الصح ماشي تاع سلال وأويحي).. وهو يسرد حياة وعمل بعض الوجوه التي أثرت في الملحمة الغربية (أنعم ايه الملحمة الغربية.. راك تسمع يا سعداني وولد عباس يا الجهلة).. وهو يسرد حياة وعمل بعض الوجوه التي أثرت في الملحمة الغربية:” بونابرت في مصر.. أو الحلم غير مشبع”.. كيلوبترا.. أوالحلم المتلاشي”..” لورانس العرب.. أو الحلم المحطّم”..”لاسكندر الأكبر.. أو الحلم المتجاوز”..”فريدريك هوهانشتاوفن الثاني (تخيلوا سعداني وهو يحاول قراءة الاسم) أو الحلم المكفر” !!

وهنا أدعو القارئ ليقرأ من جديد وعلى مهل.. ويتابع بـ”التصوير البطيء” ،الأحرف والكلمات التي ستظهر أمامه بعد لحظات.. يواصل بوكروح ” شيتته الفكرية/الفلسفية”.. قائلا: “.. ولو كان المؤرخ الفرنسي جاك بونوا ميشان في تعدادا لأحياء.. من المحتمل جدا(؟!؟!) أن يأتي إلى بلدنا ليساند رئيسنا(؟!؟!) وربما أتم عمله بجزء يسميه :” بوتفليقة.. أو الحلم..”(تصفيق.. تكبير.. زغاريد.. بارود!).

نعم أيتها السيدات أيها السادة .. بوكروح كان على شبه يقين لو كان ” جاك بونوا ميشان ” حيا لجاء يسعى إلى بلدنا ليساند فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويضعه جنبا إلى جنب في نفس الكتاب.. مع نابليون بونابرت.. الاسكندر الأكبر.. لورانس العرب.. كيلو بترا.. وفريديرك هوهانشتاوفن الثاني !!

لا داع للاندهاش أيتها السيدات أيها السادة فبوتفليقة في عين وبقلم بوكروح أكبر من هؤلاء..نعم.. أكبر من نابليون بونابرت ومن الإسكندر الأكبر ومن لورانس العرب وأهم من كيلو بترا.. ومن فريديرك هوهانشتاوفن الثاني.. لماذا؟.. لأن بوتفليقة.. ظاهرة طبيعية.. ظاهرة سماوية كونية !

مقال “كيف البقاء بعد بوتفليقة؟”.. يستهله بوكروح بهذا “الاستهلال” و”الاستخبار” و”الموال” الرفيع الأقوى من “استخبارات” و”مواويل” سعداني وولد عباس وأويحي وبلخادم وطليبة والصادق بوقطاية مجتمعين.. بل أقوى حتى من “ناشيونال جيوغرافيك” !

وقول سي نور الدين قول.. الخط إليك.. :” ثمة ظواهر تتشكل في الهواء مثل الأعاصير والزوابع، وأخرى تنبعث من جوف الأرض مثل البراكين، وأخرى تأتي من أعماق المحيطات مثل الطوافين (جمع طوفان) العملاقة التي تسببها زلازل تحدث تحت البحار، ومنها ذلك الطوفان الذي أسماه اليابانيون “تسونامي”، وبوتفليقة بما أحدثه من هول في العقول والذهنيات يذكرنا بهذه الظواهر(؟ !؟ !).. لم نشعر به وهو يقترب، بل ظهر أمامنا فجأة، حسبناه أتى من الماضي، بل من المستقبل آت(؟!؟!)..وفي وقت قصير، كبر في المخيال الوطني إلى حد عجيب(؟!؟!).. إنه النبي المبشر بالعهد الجديد(؟!؟!)..الذي يتجول في كل أصقاع البلاد دون عياء، نعم إنها البشرى، عما قريب سيضيء نجم الجزائر بين ثريا الأمم القوية المعززة(؟!؟!).. وسيحل الوئام بيننا من جديد، وسندخل في عهد البقرات السمان، وسيخرج للعالم ليدهشه جيل جديد من الجزائريين(؟!؟!).. وستستثمر عشرات الملايير من الدولارات في اقتصادنا(؟!؟!).. وسيتزاحم الطلاب الأجانب على أبواب جامعاتنا.. إنه (بوتفليقة) إنه لا يتكهن، بل هو يؤكد، نعم، انه لا يحدثنا بحديث الكهان، بل يحدثنا عما يراه بعينين تسيران المكان والزمان مثل التلسكوب وان كان تلسكوب هابل الفضائي ينقب 4 ملايير سنة من ماضينا الكوني، فانه لا يعلمنا بما يحمله مستقبلنا، أما بوتفليقة، فانه ينظر إلى الحاضر، لكن عيناه ترى المستقبل وحده، انه إذن مثل الإعصار”(؟!؟!)

أفضل من بوكروح الشيّات.. ما كانش !!

“العبقرية الشيتوية” لم تتوقف عند الحرف والكلمات.. بل امتدت إلى التصريحات.. المتعارف عليه أن من علامات الشيات الكبير..الشيات المحترف.. أنه دائما، في ظل الصراع المحموم بين الشياتين، يحاول دائما أن يرفع “سقف الشيتة” إلى أعلى..إلى السماء إن أمكن.. يعني “أزيد عليها بزاف بزاف”.. مع استعداد فطري.. واضح ومفضوح لإطلاق كل أنواع الأكاذيب.. فإذا تحدث “فخامته” عن السلم في بلادنا.. فنحن أحسن من سويسرا.. وإذا تحدث عن الاقتصاد فنحن أحسن من اليابان.. وإذا تحدث عن الصحة فنحن أحسن من السويد.. وإذا تحدث عن التعليم فنحن أحسن من فليندا.. وإذا تحدث عن المستقبل فنحن أول من سيضع قدمه على كوكب المريخ!

ولكن بوكروح ولأنه الأفضل.. سيرفع سقف الشيتة و”أيزيد عليها” ليتجاوز سقف “الأكاذيب المفضوحة” ليصل بها حد “الجهر بالكفر” وارتكاب كل “المحرمات” السياسية!

تذكرون جيدا تلك “المصافحة التاريخية” التي جرت وقائعها في المغرب في صيف1999.. في جنازة الملك الحسن الثاني؟.. تذكرون جيدا كيف سار بوتفليقة في اتجاه “ايهود باراك” رئيس الوزراء الإسرائيلي.. وصافحه تحت أنظار كبار المعزين وأمام عدسات وأضواء كاميرات كل تلفزيونات العالم؟ أكيد تذكرون ذلك جيدا ثم يستطيع نسيان تلك اللحظات.

تذكرون جيدا رد الفعل داخل “سريا النظام” وردة فعل الشارع وسخطه..الأمر الذي جعل “فخامته” يلجأ إلى “تلطيف الأجواء المشحونة” بتقديم تبرير عن ما بدر منه في المغرب، بما معناه ” كنا في جنازة.. جاء الرجل ومد يده لي.. ماذا أفعل؟.. تصرفت بما تقتضيه الآداب والأخلاق في مثل هذه المناسبات”!

وقتها شخص واحد.. جزائري واحد فقط أعلنها جهارا نهارا بأنه يؤيد تلك الخطوة التي خطاها بوتفليقة.. بوكروح كان الجزائري الوحيد الذي صفّق لبوتفليقة.. بل فعل أكثر من التأييد والتصفيق.

منذ18 سنة، سأل صديقنا جمال بن علي رئيس حزب التجديد الجزائري نور الدين بوكروح قائلا:

الشروق العربي : ” ما هو رأيكم في مصافحة بوتفليقة لايهود باراك..التي تعتبر سابقة تاريخية؟

نور الدين بوكروح : ” أحسن ما فعل (الله أكبر).. هل نحن فلسطينيين أكثر من ياسر عرفات (وكأن عرفات كان أمامه ألف حل؟).. بوتفليقة بحنكته السياسية أحسن لما صافح ايهود باراك وهذا خدمة لمصالح الجزائر..لأن اليهود هم الذين يتحكمون في الدوائر المالية العالمية والاستثمارات (ويصنعون ويعينون رؤساء دول أيضا؟).. بوتفليقة كسّر طابو.. ومنذ عهد الرسول (ص) والمسلم يتعامل مع اليهود (اليهود وليس إسرائيل)..إذا كانت مصلحتنا التجارية مع اسرائيل (فهم روحك.. مع اليهود أم إسرائيل) فيجب أن نكسر هذه العزلة (عزلة إسرائيل أم عزلة الجزائر؟)..كل العالم يتعامل مع إسرائيل (وهذا غير صحيح على الاطلاق)..لماذا لا نتعامل معها (إسرائيل أم اليهود؟)..نتعامل معها وفق مصالحنا (ما هي طبيعة ونوعيه هذه المصالح؟).. وأين صافح بوتفليقة باراك؟ في دولة عربية وفي دولة تترأس لجنة القدس (الجزائر ليست المغرب والحسن الثاني لم يستشر المغاربة بخصوص علاقة بلدهم مع إسرائيل(“!!

ويضيف بوكروح تلميذ المفكر الإسلامي الكبير مالك بن نبي، رافعا سقف إلى حدود لن يقدر عليها لا سعداني ولا ولد عباس ولا أويحي..انه الرقم القياسي في “الشيتة” الذي لم يحطم إلى غاية اللحظة.

يضيف نور الدين قائلا :” أنا لما رأيته صافح ايهود باراك.. قلت له باراك الله فيك..أحسنت.. لأن إسرائيل دولة قائمة إلى يوم القيامة وكل الدول (وهذا غير صحيح) لها علاقات مع إسرائيل إلا الجزائر.. ومصالح الجزائر قبل كل شيء (مصالح لا يعرفها إلا بوكروح)..ونحن لسنا ضد اليهود كشعب وأول ميثاق وضعه الرسول(ص) كان مع اليهود (مع اليهود لا مع إسرائيل”)؟!

وماذا كانت النتيجة؟

أدلى نور الدين بهذا التصريح في شهر أوت 1999 أما المقالين..مقال..”و حينها.. أتى بوتفليقة” ومقال ” كيف البقاء.. بعد بوتفليقة؟” فقد نشرهما في منتصف سبتمبر 1999.. بعدها بشهرين أي في ديسمبر سلمت لبوكروح مفاتيح الوزارة.. ومفاتيح السيارة.. ومفاتيح الفيلا.. وقيل له “أدخل بسلام.. مرحبا بك في محمية نادي الصنوبر.. أيها “العبد” الجديد يا تاع حزب التجديد!!