بعد أكثر من أسبوع من الاضرابات والاعتصامات داخل جامعة بجاية وفي عدد من الثانويات، خرج اليوم الاثنين، سكان مدينة بجاية من طلبة ومواطنين في مسيرة حاشدة انطلت من أمام قطب تارقة أوزمور – جامعة بجاية نحو ساحة سعيد مقبل، للاحتجاج على عدم ترقية اللغة الأمازيغية، والتنديد بقانون المالية لسنة 2018.
وتأتي قضية رفض نواب الأغلبية لمقترح ضمن قانون المالية 2018 من أجل تعميم تعليم اللغة الأمازيغية على رأس المطالب، التي أخرجت طلاب وسكان ولاية بجاية للاحتجاج والتي بدأت تتزايد من يوم إلى آخر.
وفي تيزي وزو، دعت اللجان المستقلة للطلاب الجامعيين، ومنها لجان الحي الجامعي حسناوة الطلبة إلى الخروج في مسرة وترك مقاعد الدراسة لتنطل المسيرة في تمام الساعة 11 باتجاه مقر الولاية، وهي الاحتجاجات التي انضمت اليها حركة الماك لكن بكلمات مختلفة عن تلك التي دعا إليها الطلبة.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه موجة الاحتجاجات في تيزي وزو وبجاية، كان الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد يتحدث عبر أمواج الإذاعة الوطنية، حيث أكد أنه تم احراز تقدم كبير في المشاريع التي تم اطلاقها في مجال تعميم استعمال اللغة الأمازيغية منذ دسترتها وترسيمها في 2016 مشددا على ضرورة تأطير النقاش الدائر حول هذه القضية لمعالجة ما وصفه-بالتلاعب السياسي الذي أدى إلى وجود سوء فهم –بتجنيد كل الهيئات المعنية للتحسيس بايجابيات ما تم تحقيقه في مسألة ترقية الامازيغية.
وأكد أنه تم تكوين أكثر من 166 ألف في اللغة الامازيغية، وأضاف في السياق ذاته أنه هناك عمل موحد يجب استكماله لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى 13 ولاية ابتداء من 2018 بعدما تم تعميمها على مستوى 37 ولاية والتي تتطلب خاصة زيادة المناصب المالية لتغطية تدريسها عبر ربوع الوطن وعلى وزارة بذل كل الجهود لتوحيد تدريس اللغة الامازيغية بالأقسام الابتدائية.