search-form-close

نشطاء جزائريون يُهاجمون أويحيى و بوشارب و يردون بشعار : “تتنحاو قاع”

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر- أثار تغيّر مواقف أحزاب السلطة، من الدفاع المستميت عن استمرار بوتفليقة في الحكم، إلى مساندة ودعم المسيرات الشعبية المناهضة للنظام الحالي، جدلًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، التي دعا نشطاءها إلى الخروج في مسيرات أكبر، للردّ على من أسموهم بـ”راكبي الأمواج”.

وعبّر الجزائريون عن تفاجئهم من قدرة هؤلاء السياسيين على تغييّر جلدهم حسب الظروف، وأينما وجدوا مصلحتهم، محذّرين من مناورات جديدة، ومحاولة التموقع لمرحلة ما بعد بوتفليقة، عقب ورود أنباء عن قرب موعد انسحاب الرئيس قبل انتهاء عهدته الرابعة يوم 28 أفريل المقبل، والدخول في مرحلة انتقالية.

ونشر عدة نشطاء صور لرئيس المجلس الشعبي الوطني، والمنسق العام لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، وهو حامل لإحدى الشعارات المرفوعة في المسيرات المليوينة كُتب عليها “ياسراقين كليتوا لبلاد” في إشارة إلى تغيير مواقفه بـ 380 درجة.

ويُواجه بوشارب موجة غضب غير مسبوقة سواء على المستوى الشعبي أو داخل حزبه، على خلفية مبالغته في الدفاع عن الرئيس بطريقة مستفزة، بعدما وصفه بـ “مرسول من الله”، وهو التصريح الذي أسقط كافة أسهمه.

ويعتقد عدد كبير من المراقبين أن بوشارب صاحب الـ 47 عامًا، وقّع شهادة وفاته السياسية في ظرف وجيز، بداية من خلال قبوله بترأس المجلس الشعبي الوطني بطريقة مطعون في شرعيتها بالإضافة إلى ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة بالرغم من حالته الصحية.

الانتقادات لم تقتصر على منسق قيادة الأفلان، بعدما نال أحمد أويحيى، حقه من الانتقادات، إذ لم يستبعد نشطاء نزول الوزير الأول السابق إلى الشارع للمشاركة في مسيرات الجمعة الخامسة، للمطالبة برحيل النظام، عقب مطالبته السلطة الاستجابة فورًا لمطالب المتظاهرين السلمين، وهو القائل يومًا إن الشعب جدُ سعيد بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة وأن الثورة في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدماء.

الطابع الساخر من تغيّر مواقف أحزاب السلطة ومن يدور في فلكها، لم يُثن الجزائريين من التعبير عن رفضهم لمحاولة هؤلاء الساسة ركوب مطالب الشعب المرفوعة في أربع جمعات ممتالية.

وإنتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع شعار “يتنحّاو ڨاع” بمعنى “يرحلوا جميعًا”، في الجمعة الخامسة من الحراك الشعبي، وهي الصرخة التي أطلقها شاب جزائري، وتحولت إلى هاشتاغ عالمي، تناولته مختلف وسائل الإعلام الدولية.