لم تكتف وزارة الخارجية البلجيكية بتقديم نصائح تخص الجانب الأمني لرعاياها الذين يوجون زيارة الجزائر، بل قدمت على موقعها في الانترنيت قائمة طويلة من النصائح التي تقطع الشهية في نفس كل بلجيكي يفكر في زيارة الجزائر.
بداية تنصح الخارجية البلجيكية رعاياها بجملة من الاحتياطات تخص مخاطر الإختطاف أو الاغتيال على غرار ما حدث في تيغنتورين سنة 2013 أو المصير الذي لقيه الرعية الفرنسي أثناء ممارسة هوايته في تسلق الجبال بمنطقة القبائل في سبتمبر 2014. وفي هذا الاطار تنصح الوزارة رعاياها المسافرين الى الجزائر بنشر اخبار سفريتهم في مواقع مخصصة لهذا الغرض. كما تنصحهم بإحاطة أنفسهم بالسكان المحليين محل الثقة أثناء تنقلهم في المناطق الشمالية. كما تنصحهم بأن يسلكوا الطرق الرئيسية والابتعاد عن الطرق الثانوية وكذا تجنب التنقل ليلا، وهذا كله عندما يكون التنقل على متن الطائرة مستحيلا.
في حين يستحن ، حسب نصائح وزارة الخارجية البلجيكية، تفادي التنقل الى الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا وحتى إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وعلى الصعيد الأمني دائما، تعتبر الخارجية البلجيكية المسالك السياحية التقليدية في الجنوب، كجانت وتمنراست “ذات خطر إرهابي عالي” وتنصح باتباع توجيهات السلطات الامنية الجزائرية حرفيا.
وان كان منشور الخارجية البلجيكية لا يرى مشكل الاجرام بالخطر العالي في الجزائر، فإنه ينصح رعاياه بعدم دخول القصبة في العاصمة مثلا إلا “في اطار منظم وبعد إعلام محافظة الشرطة بذلك”. كما تنصحهم بعدم إظهار أجهزة الهاتف والمجوهرات… اثناء التجول في المناطق الحضرية…
وتأتي بعد كل هذه النصائح قائمة التوجيهات ذات العلاقة بالجانب الصحي. فالخارجية البلجيكية تعتبر الجزائر ” بلد يتوفر على الهياكل الصحية في كل مكان” لكن نوعية هذه الهياكل ” متفاوتة، “وتنصح رعاياها بالعلاج في الخارج الا في الحالات الاستعجالية.
وتنصحهم من جهة اخرى بعدم شرب الماء إلا في القارورات التي يتم فتحها أمام الزبائن “بالنظر الى انتشار حالات التسمم الغذائي الناتجة عن عدم احترام منظومة التبريد”، بالإضافة الى اجراءات النظافة الاخرى التي ترى الخارجية البلجيكية أنها “غير محترمة في الجزائر”، ما جعلها تنصح رعاياها بعدم تناول “الفواكه البحرية وأنواع السلطات الاخرى في المطاعم”.
واخطر من هذا كله، تنصح الخارجية البلجيكية رعاياها المسافرين الى الجزائر بالتلقيح ضد التيفوئيد و التهاب الكبد الفيروسي وكذا تحيين لقاحات الاطفال ضد الشلل والديفتيريا واللقاح ضد التيتانوس بالنسبة للكبار.
واخيرا تنصح الخارجية البلجيكية بعدم التردد على الشواطئ الجزائرية ” لأنها ملوثة كثيرا، خاصة تلك المتواجدة في المناطق الحضرية”.