الجزائر – TSA عربي: توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، اليوم الاثنين 17 جوان، أثناء محاكمته، بعد تعرضه لحالة إغماء.
وقبل وفاته مباشرة، طلب محمد مرسي من القاضي السماح له بالكلام، وتحدث عدة دقائق، كشف فيها أنه يتعرض للموت المتعمد، بحسب ما نقلته وسال إعلام بينها قناة الجزيرة ووكالة الاناضول.
ونقل ذات المصدر عن الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة أن مرسي قال في كلماته الأخيرة إنه “يتعرض للموت المتعمد من قبل سلطات الانقلاب، وإن حالته الصحية تتدهور، وإنه تعرض للإغماء خلال الأسبوع الماضي أكثر من مرة دون علاج أو إسعاف”.
و نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر قضائي قوله إن مرسي طلب التحدث أثناء المحاكمة في قضية التخابر مع قطر، وأشار إلى أن مرسي تحدث لمدة عشرين دقيقة، وأكد أن لديه أسرارا كثيرة، مضيفا أنه لو كشف هذه الأسرار فسيفرج عنه، بيد أنه قال إنه لن يكشفها لأنها ستضر بأمن مصر القومي.
وأضاف المصدر القضائي أنه بعد دقائق فقط من مداخلته، انهار مرسي داخل القفص الزجاجي.
وبحسب الجزيرة.نت، قال عبد المنعم عبد المقصود محامي مرسي إنهم يتابعون إجراءات ما بعد الوفاة، موضحا أن شهود عيان من داخل الجلسة أبلغوه أن الرئيس الراحل سقط مغشيا عليه أثناء محاكمته، وأضاف عبد المقصود أنه تم نقل مرسي من قاعة المحكمة ولا ندري مكانه، مشيرا إلى أنه يعاني المرض منذ فترة وتقدم الدفاع عنه بطلبات عديدة لعلاجه، تمت الاستجابة لبعضها ورفض البعض الآخر.
أردوغان: مرسي شهيد والسيسي ظالم
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي شهيد فقد حياته في سبيل قضية آمن بها.
وأكد أردوغان بحسب وكالة الأناضول أن “لفظ مرسي المحكوم بالإعدام ظلما أنفاسه الأخيرة في قاعة المحكمة، دليل بيّن على الاضطهاد الممارس عليه وعلى الشعب المصري”.
وأضاف “سنذكر دائمًا مرسي الذي جلس على كرسي رئاسة مصر بدعم من الشعب”. وشدد أردوغان أنه “لم نجتمع حتى اليوم بقتلة مرسي ولا يمكن أن نلتقيهم أبدا”.وتابع “يمكن للظالمين أن يسعوا لقتل المظلومين أو حتى يمكن أن يكونوا وسيلة في استشهادهم بقتلهم، ولكن لا يستطيعون المساس بمجد نضالهم أبدًا”.
ولفت أردوغان إلى أنه عُرضَ عليه اللقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقال “جاءني العديد من العروض ورفضتها، وقلت إنني لن أجلس على نفس الطاولة معه”.
وأضاف: “قلت إنني لن ألتقيه نهائيا، لأنه من غير الممكن أن نلتقي مع الظلّام، وخصوصا مع ذلك الشخص الذي يعتبر بمثابة قاتل شقيقنا، ونملك تضامنا مميزا معه يصل إلى درجة الأخوة”.