search-form-close

2.2 مليون جزائري استأجروا سكنات في تونس خلال سنة واحدة

  • facebook-logo twitter-logo

الجزائر – TSA عربي : تسعى السلطات التونسية لتنويع أنماط السياحة الموجهة إلى الجزائريين عام 2020 بغية جذب أكبر عدد ممكن من السياح الذين تتضاعف أعدادهم من سنة لأخرى، حيث وصلت النسبة في العام الماضي إلى قرابة 3 ملايين كلهم اختاروا تونس لقضاء عطلتهم أو من أجل السياحة العلاجية (التداوي).

وكشف الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، فؤاد الواد في مقابلة مع “tsa عربي”، أن السائح الجزائري يظل الرقم واحد في ترتيب السياح الذين يختارون الوجهة التونسية، يليه السائح الليبي، الفرنسي وبعدها الروسي والألماني ثم البريطاني وجنسيات أخرى.

وتشير الأرقام التي بحوزة الديوان إلى أن السائح الجزائري يمثل قرابة 30 بالمائة من العدد الإجمالي للسياح، إذ تم تسجيل دخول 2 مليون و730 ألف جزائري إلى تونس عام 2018 من أصل 8 ملايين و300 ألف سائح أجنبي اختار الوجهة التونسية.

بالمقابل عرفت سنة 2019 زيادة قُدرت بـ 7.6 بالمائة أي بلغ العدد 2 مليون و934 ألف و975 مواطن جزائري تدفقوا على تونس، بينما بلغ العدد الإجمالي للسياح 9 ملايين و429 ألف سائح بصفة عامة.

وبلغة الأرقام دائما، كشف مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر فؤاد الواد، أن الفترة الممتدة بين 19 إلى 31 ديسمبر شهدت تهافت 444 ألف جزائري على تونس أي بزيادة تقدر بـ 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.


إلى ذلك، يؤكد الواد أن حوالي 700 ألف جزائري من السياح يختارون الفنادق أما الباقي فيفضلون استئجار المنازل، إذ يمثل هؤلاء بعملية حسابية قرابة 2.2 مليون جزائري، وهو ما يبرهن – وفق محدثنا- حجم العلاقات القوية التي تربط الشعبين الجزائري والتونسي.

استراتيجية جديدة

بالمقابل كشف ممثل ديوان السياحة التونسي في الجزائر عن استراتيجية جديدة لعام 2020 حيث تسعى سلطات بلاده ضمن خطتها التسويقية إلى التحول من موسم سياحي إلى سنة سياحية، ذلك عن طريق تنويع الخدمات والأنماط وحتى المناطق لضمان تدفق على مدار السنة.

ويشير نفس المتحدث إلى أن السائح الجزائري كان يختار مناطق معروفة بعينها في البلد على غرار العاصمة التونسية ومدن نابل، سوسة ومنطقة الحمامات. لكن مع تنويع الخدمات تشهد مناطق جديدة إقبالا منقطع النظير كالمنستير والمهدية وجزيرة الأحلام الواقعة بجربة التي تحولت إلى معلم سياحي.

وأضاف فؤاد الواد أن وزارة السياحة التونسية لا تريد البقاء ضمن سياق السياحة الكلاسيكية الشاطئية فقط، وإنما ترغب في التوجه نحو السياحة الصحراوية والإيكولوجية والبيو والرياضية والمعالجة بالبحر حيث تُعتبر تونس من الدول الرائدة في هذا المجال وهي الثانية عالميًا بعد فرنسا. بالإضافة إلى التوجه نحو نمط الإقامات الريفية البعيدة عن ضوضاء المدينة التي أصبحت مطلوبة من السائح.

ونصح الواد، الجزائريين الراغبين في زيارة بلاده إلى الحجز عبر الوكالات السياحية المعتمدة والتي لها عقود مع الفنادق والمركبات السياحية في تونس وذلك لتفادي أي سوء فهم، مع ضرورة التبليغ عن أي تجاوزات في حال الإخلال بالعقود، مؤكدا أن السلطات التونسية تولي أهمية كبيرة لضمان الإقامة الحسنة للجزائريين طيلة السنة بإشراف شخصي للمسؤولين التونسيون ويأتي على رأسهم وزير السياحة ومدير ديوان السياحة ومندوبي السياحة كذلك.