الجزائر – TSA عربي: تواصل الحراك الشعبي وتوسعه ليشمل كل فئات المجتمع، بما فيهم تلاميذ الثانويات، وكل الولايات بدون استثناء، يضع السلطة أمام حتمية إيجاد حلول سياسية للخروج من الأزمة قبل المزيد من التعقيدات التي قد تشكل خطرا حقيقيا على أمن البلاد.

وبالنسبة للمعارضة، فإن الكرة في معسكر الرئيس بوتفليقة وحكومته، ويتم حاليا ترقب الإعلان عن تدابير لتخفيف حدة التوتر بعد عودته الاحد من سويسرا، حيث أمضى أسبوعين في مستشفى جنيف للعلاج.

وكانت العديد من الشخصيات والأحزاب المعارضة قد طرحت عدة مقترحات لإخراج البلاد من الطريق المسدود، حيث طلب سفيان جيلالي، من الرئيس بوتفليقة إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل القادم من خلال الاعتراف “بعجزه عن الحكم”، مؤكدا أنه يجب عليه، تعيين “شخصية توافقية” أو لجنة، تتشاور على نطاق واسع مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني من أجل تأسيس “منتدى وطني” وتشكيل حكومة “محايدة وغير حزبية”، على ان تكون مدة المهمة بين 6 أشهر و 12 شهرا، لتجسيد خارطة الطريق.

كما يقترح سفيان جيلالي حل البرلمان، ويعين “المنتدى الوطني” شخصًا أو لجنة لتكون رئيسًا للدولة، وتنظيم انتخابات رئاسية في مدة سنة واحدة.

وكان سعيد سعدي، الرئيس السابق للارسيدي، قد تحدث خلال نزوله ضيفا على “TSA مباشر” الأربعاء الماضي، على ضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية يمكن أن تدار من قبل شخصيات وطنية (لجنة حكماء).

وأكد سعدي أنه لا يمكن ترك التمثيل الرمزي للدولة شاغرا، مقترحا ان يتم تعيين عددا من الشخصيات، التي حافظت على الحد الأدنى من المصداقية لتمثيل الأمة خلال هذه المرحلة الانتقالية.

ويطالب الارسيدي باستقالة رئيس الجمهورية وحكومته وحل البرلمان، لتمهيد الطريق للمرحلة الانتقالية والتي تهدف إلى خلق ظروف تسمح بإعطاء صوت للشعب، وتنصيب المؤسسات التي تناسبه.

أما علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، فدعا المعارضة إلى وضع خلافاتها حانبا، والتركيز على إيجاد حلول توافقية للأزمة الحالية والتفكير في “إعادة تأسيس الدولة”.

وكانت المعارضة ، التي اجتمعت في الجزائر ثلاث مرات منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد العهدة الخامسة ، قد دعت إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية والذهاب الى مرحلة انتقالية.

من جانبها ترى لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، انه يجب التحرك نحو إنشاء جمعية تأسيسية لإعادة بناء مؤسسات الدولة.