search-form-close

الجزائر – مقري: فرص العهدة الخامسة تضاءلت وتصريحات قايد صالح لا تعني حمس

  • facebook-logo twitter-logo

 

الجزائر – TSA عربي: يعتقد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن فرص بقاء الرئيس بوتفليقة على رأس الدولة تضاءلت، رغم تأكيده أن فكرة العهدة الخامسة للرئيس لم تسقط في الماء ولا تزال قائمة، ويستند مقري في موقفه لبعض المؤشرات التي توحي بان فرص بقاء بوتفليقة في الحكم تقلصت. مؤكدا بان دعم ترشح الرئيس بوتفليقة ليس ضمن أجندة حزبه.

ويشير مقري في حوار مع موقع “TSA” بان أهم عائق أمام ترشح الرئيس لولاية خامسة، وضعه الصحي التي يمنعه من التواصل مع معاونيه، وكذا مع الشعب الجزائري ، أو حتى على المستوى الدولي. وهو أمر “لا يمكن تصوره” على حد تعبيره. أما العامل الثاني فيتمثل في “غياب الحماس” بين أنصار بوتفليقة على بعد بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

ويتمثل العامل الثالث في بروز العديد من المتنافسين، لم يذكرهم مقري بالاسم، ويتعلق الأمر بشخصيات ضمن السلطة لم يخفوا طموحاتهم بالترشح للرئاسيات، أما العامل الرابع فيبرز في الهزة الأخيرة التي ضربت السلطة في الصميم مع قضية الكوكايين، والتي أطاحت بأوزان ثقيلة داخل النظام، وهي كلها مؤشرات واضحة على أن العهدة الخامسة أضحت افتراضية.

ودافع مقرى عن نفسه، بعد التصريحات القوية التي أدلى بها الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش، ونائب وزير الدفاع، ويرى مقري بان تلك التصريحات لا تعني حزبه، وقال بان الفريق قايد صالح كان يقصد أشخاصا آخرين، مستدلا ببعض العبارات التي وردت في تصريحاته، خاصة عند تأكيده انه يتلقى التعليمات من الرئيس بوتفليقة، كما تحدث عن أشخاص تحولوا إلى متحدثين باسم الجيش، وقال مقري “لم نصرح أبداً أننا سنجلس حول نفس الطاولة مع قادة الجيش والنقاش. لكن هناك أشخاص استجابوا لنا نيابة عن المؤسسة العسكرية”، ويؤكد مقري، بان الفريق قايد صالح التزم أمام الشعب بعدم تدخل الجيش في الساحة السياسية، وهو الأمر الهام للغاية بحسب مقري، الذي يعتبره ثمرة مبادرته السياسية.

ويرى عبد الرزاق مقري، رئيس حركة “حمس” أن مبادرة حزبه أثارت النقاش وسمحت بتحريك المشهد السياسي بعد فترة من الخمول، وأخرجت الفاعلين السياسيين من حالة الصمت التي كانوا عليها، كما أظهرت المبادرة بان العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة ليست حتمية، وهناك بدائل سياسية، كما خلقت إجماعا سياسيا واجتماعيا بشان مبدأ عدم تدخل الجيش في الحياة السياسية. وهو ما وصفه بالانجاز التاريخي.

ونفى عبد الرزاق مقري، أن يكون حزبه قد قدم تنازلات لأحزاب الموالاة التي كانت في مقدمة الأحزاب المدعوة للحوار حول المبادرة السياسية، ويعتقد رئيس “حمس” بان التحفظات التي أبداها قادة أحزاب الموالاة على المبادرة أمر طبيعي مرتبط بالخلافات في وجهات النظر بين الأحزاب، مضيفا بان حزبه لن يتخلي عن المبادرة التي ستستمر لسنوات، مؤكدا بان المبادرة لا تتحدث عن مرحلة انتقالية بل عن اجتماع وطني يكون محل نقاش بين كل الأحزاب والفعاليات السياسية.